الزاوية الرحمانية توجد بأعلى المدينة بحي الشرفيين ، و تتميزبقبابها الضخمة ـ أنشأت سنة 1774 لنشر الطريقة الرحمانية بالبلاد على يد كل من مصطفى الطرابلسي والأخوين سيدي أحمد بوحجر و يوسف بوحجر ، اشتهرت بكونها تأسست بأذن من مؤسس الطريقة نفسه سيدي محمد بن عبدالرحمان تميزت بحق اللجوء الممنوح للنساء ، كما اشتهرت بالخصوص بالمقاومة سواء بجانب الجزائريين أو ضد احتلال المدينة سنة 1881 . تمثل الزاوية أنموذجا متكاملا للمركب الديني و الاجتماعي و الثقافي ، تمسح مساحته حي بأكمله كانت تحتوي على عديد المعالم منها : التربة و المسجد و المدرسة و دار الضمان و دار الشيخ و دار الضيافة و المطابخ و الاصطبلات و الطاحونة و الفرن و إلى غير ذلك من مرافق معدة لاستقبال الزائرين .

و تتميز إلى جانب بقية القاعات بالتربة التي تأوي أضرحة شيوخ الطريقة الرحمانية بالكاف و تشكل زخرفتها الداخلية أنموذجا معبرا على مابلغته هذه الفنون من مستوى رفيع تشهد أيضا بالثروه الطائلة التي كانت لهذه الزاوية الشهيرة . حول جانب هام من الزاوية اليوم إلى متحف جهوي للفنون و التقاليد الشعبية يحتوي على عدة قاعات مخصصة لعرض مختلف أوجه الحياة و الفنون التقليدية . قاعة 1 التربة / تحتوي على مجموعة نفيسة من الحلي النسائي ، كذلك أدوات الزينةولباس العروس التقليدي . قاعة 2 المسجد / مظاهر الترحال و الأشغال الفلاحية والنسيج البدوي تحتوي بالخصوص على خيمة كاملة التجهيزات . قاعة 3 قاعة الفروسية / تحتوي على أنواع السروج و الأسلحة و لباس الفرسان و الخيل . قاعة 4 قاعة الفخار القروي و البدوي و مختلف مراحل صناعته و مواده . قاعة 5 قاعة المؤونة والأعشاب الطبية ـ الموسيقى الشعبية ـ المقهى التقليدي ـ الكتاب قاعة 6 قاعة النسيج و العولة قاعة 7 الطاحونة التقليدية . قاعة 8 الحلاق و الختان . قاعة 9 الحدادة التقليدية.