معبد المياه: الحمّامات الغربيّة
يوجد هذا المركب الاستحمائي الكبير تحت النجد الصخري للقصبة من الناحية الغربية و يتمركز بالخصوص حول العين الكبيرة " رأس العين ".
فماعدى هذه الأخيرة التي ذكرها كل من صاحب كتاب الاستبصار و ابن الشباط ووقع التعرف على بقية أجزاء هذا المركب بسهولة إذ كان صالدان يعتقد ان القاعة المسدسة معمدية مسيحية ، أما الرواق فقد وقع التعرف عليه و أخذ له رسما هندسيا. وقع الكشف عنه في حفريات معهد التراث في 1967 و لم ينشر في شأنه إلى حد الآن بحث علمي ضافي .

يتكون هذا المركب من مبنى الحواري ، رأس العين و القناة المحفورة و المواجل و الحمامات و الرواق . و مازالت أجزاء هامة منه تحت الأحياء الحديثة لم تكتشف بعد .تحتوي الحمامات على العديد من القاعات و الدهاليز ، وتتميز القاعة المسدسة الأضـلاع ـ كانت على غاية من الزخرفة الفنية إذ مازالت بها بقايا اللوحات المرمرية التي كانت تغطي الجدران والفسيفساء و الأعمدة الرخامية.

حول جناح منها إلى كنيسة دوناتية أو فندالية مازالت بها لوحات و شواهد قبور أعيان الكنيسة واضحة . تعود هذه الأخيرة إلى القرن الخامس . أما ابرز جزء من هذا المركب فيتمثل في الخزانات التي تحتوي على 54 عمود حجري و تبلغ طاقة خزنها 5000 م م تعكس مدى نشاط هذه الحمامات أما الرواق فمازال تحت الدور الخاصه لا يمكن زيارته ، هذا و يبقى نفق رأس العين الأسطوري من ابرز ما يشاهد من أثار.

يبدو من خلال العناصر الهندسية و الزخرفية للمعلم انه يعود إلى فترة السيفيريين أي إلى القرن الثالث ميلادي.